اعتبر الإسباني رافائيل نادال أن حصوله على لقبه الثاني في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا في المباراة النهائية، "أكثر من مجرد حلم"، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها العام الماضي، ليتوج عاما "مثيرا، لعله الأكثر إثارة" في مسيرته.
وقال نادال خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي عقب فوزه بالبطولة في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء: "لم أعتقد قط أن شيئا مثل هذا قد يحدث، خاصة بعد إصابتي العام الماضي. ولهذا أردت فقط العودة للمشاركة في البطولات والتنافس مجددا، لذلك فوز اليوم هو أكثر من مجرد حلم وأنا سعيد للغاية".
وأكد أن مفتاح نجاحه في الفوز بأمريكا المفتوحة هو أنه "لعب تنس جيدا" وكان قادرا على تخطي الأوقات الصعبة التي وضعه فيها الصربي، بجانب "ما بذلته في الأشهر الأخيرة من جهد للعودة إلى الملاعب مجددا" بعد إصابته.
وأوضح الثور الإسباني لصحافة بلاده "لم أكن أسعى أبدا لأصبح الرقم واحد، لكنني دائما أحاول بذل قصارى جهدي لأصبح أفضل".
وأضاف أن هدفه على المدي القصير يكمن في ألا "تخرج إسبانيا من المجموعة العالمية لكأس ديفيز أمام أوكرانيا" نهاية الأسبوع المقبل في مدريد، في حين أن هدفه على المدى الطويل هو الحفاظ على مستواه وتحقيق الأفضل.
وفيما يتعلق بالأوقات الصعبة في مباراته أمام ديوكوفيتش، في بداية المجموعة الثالثة قال إنه "يجب علينا الاستمتاع بالمعاناة"، وأكد أنه في نهاية المطاف "كل ما أطمح إليه هو الخروج من الملعب وأنا أشعر بأنني فعلت كل شىء ممكن لتغيير الوضع".
واعترف نادال بأن الفوز على المصنف الأول عالميا "هو شىء خاص للغاية"، مضيفا "أثق في إمكانية الفوز عليه مجددا كما أنه ليس لدي أدنى شك بقدرته على الفوز علي مرة أخرى".
ويرى الثور الإسباني بأنه "محظوظ" حيث حصل على جائزة قدرها 3.6 ملايين دولار "على الرغم من أن 56% من قيمة الجائزة سوف يذهب للضرائب وسيتبقى لي أقل من النصف، إلا أنه يظل مالا كثيرا".
واحتاج نادال (27 عاما) إلى ثلاث ساعات و21 دقيقة للتغلب على المصنف الأول عالميا، بنتائج مجموعات 6-2 و3-6 و6-4 و6-1 ، بملعب آرثر آش في فلاشينج ميدوز، ليتوج بذلك باللقب الـ13 له في البطولات الأربع الكبرى.
ويرفع لاعب التنس الإسباني، الذي لم تسجل له هزيمة واحدة في بطولات الأراضي الصلبة، بذلك عدد مرات فوزه في المواجهات المباشرة مع ديوكوفيتش إلى 22 انتصارا، مقابل 15 فوزا للصربي. فيما فاز كل منهما على الأخر ثلاث مرات في ستة نهائيات من بطولات الجراند سلام.
وشهدت المباراة حضور ملكة إسبانيا الملكة صوفيا، التي وصلت أول أمس الأحد إلى نيويورك، حيث جلست بين المشجعين الذين تعرفوا إليها وأحاطوا بها. (إفي)